يحق لأي مواطن عُماني يبلغ من العمر 21 عاما أو أكثر التصويت في أية انتخابات تجريها الحكومة العُمانية مثل انتخابات مجلس الشورى والمجالس البلدية لاختيار مرشحه الذي يراه مناسبا وفق الشروط والأحكام.

ومن أجل تسهيل عملية الاقتراع سعت الحكومة إلى تطوير آلية الإقتراع ، إذ كانت العملية تقليدية عن طريق التصويت في المراكز المخصصة للإنتخاب عن طريق تعبئة استمارة الانتخاب يدويًا ووضعها في صندوق الانتخاب، كما أن عملية فرز الأصوات تتم يدويًا، أما الأن فقد طُورت العملية لتكون إلكترونية عن طريق تأسيس قاعدة بيانات انتخابية «السجل الانتخابي الالكتروني» والفرز الإلكتروني للأصوات وإعلان النتائج، وبذلك أصبحت الانتخابات أكثر تنظيما ودقة، وهذا النظام يتحقق من هوية الشخص من خلال البصمة الإلكترونية له، كما أنه يختصر عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج سريعا مع التأكد من سلامتها.

من منطلق أهمية مبدأ الشورى، كرست الحكومة العمانية جهودا لمشاركة المواطن في المجال السياسي ومنحه حرية حق الإختيار. ويمثل مجلس الشورى دليلا حيا على مدى اهتمام السلطنة بأراء المواطن للمساهمة في الرقي بعمان، فقد أسس مجلس الشورى عام 1991م بناء على أوامر سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ليحل محل المجلس الاستشاري الذي أنشئ عام1981م. وتجرى الانتخابات كل أربع سنوات، حيث يقوم المواطنون باختيار الشخص المناسب الذي يمثل ولايتهم من أجل رفع اقتراحاتهم وإبداء أرائهم للحكومة.

يقوم المجلس بعدة وظائف لا تخرج عن نطاق إبداء الرأي والمناقشة ورفع التوصيات، إذ يقوم بالمشاركة في تطوير القوانين الاقتصادية والاجتماعية وإعداد مشروعات خطط التنمية الخمسية ومناقشة المواضيع التي تهم المواطنين كارتفاع الأسعار والبنية الأساسية.